رسائل واستغاثة من ابناء المغتربين بالكويت..رسائل تحمل بين سطورها …اﻻلم ..ومرارة الظلم..وحب مصر ..ولكن تنشد العدل وتتوسل بالطلب والرجاء …المساواة في المعاملة ..ابناء الجالية المصرية بالكويت ..لهم الم كبير .. واهمية خاصة ..لسببين لكثرة ابناء الجالية المصرية بالكويت التي تصل الي 750 الف مصري بالكويت..وعدم قدرة السفارة المصرية علي استيعابهم بسبب العجز في اﻻماكانيات…والسبب الثاني بسبب عدم وجود مدرسة مصرية بالكويت اسوة بسائر البلدان بالكويت…وﻻ نعلم السبب في ذلك ..علي الرغم من استعداد مستثمرين ببناء او تاجير مدرسة …او مساهمة ابناء الجالية في بناء مدرسة …ولكن يوجد تدريس للمناهج المصرية بالقسم الثقافي بالسفارة ..ولكن غير معترف به من قبل وزارة التربية الكويتية ..فضﻻ عن بعد المقر بابنسبة للكثير من ابناء الجالية والدراسة مساءً. ..في هذه الرسالة اشعر بشعور الطﻻب باولياء امورهم..وخوفهم من دخولهم جامعات خاصة تاخذ ما جمعة اﻻباء بالغربة ..وخاصة الكثير منهم ظروفهم المادية متوسطة…فلماذا هذا التمييز في التنسيق علي الرغم من ان التقييم علي يتم بناءً علي 12 امتحان يمر بهم الطالب لمدة 3 سنوات..والطالب الذي يحصل علي 98 بالمئة يحرم من كليات القمة في ظل يستفيد من ذلك ابناء الجالية السورية الفلسطتية وهذا دور تشكر عليه مصر لدعمها لهم ..ولكن عليها النظر ايضا ﻻبنائها… واليكم رسالتهم وطلباتهم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد .. نحن طلبة الثانوية العامة المصريون المغتربون في الكويت نستغيث بحضراتكم من ظلم بلدنا لنا ، ونرجو من الله ثم منكم أن تتقبلوا رسلتنا ، فأولا : الطالب المصري المغترب في الكويت بعد إنهائه مرحلة الثانوية العامة ، تقوم دولته التي لطالما تمنى أن يعود إليها بعدما ذاق المرارة في الغربة والبعد عن الأهل ، بعمل تنسيق مختلف له ، بحيث يحرمنه من طموحه الذي عاش من أجله ، فتكون كلية الطب مثلا تفوق نسبتها الـ % 99.5 والهندسة 99%غير أنها تقوم بعمل معادلة معينة تتضمن حذف درجات المواد التي لا تدرس في مصر وتدرس في الكويت وهذا بدوره أيضا يحفض من نسبة الطالب حوالي 0.1 % أو 0.2% تقريبا ، بالإضافة إلى ذلك فهي تحدد لهؤلاء الطلبة المغتربين في الكويت عدد محدود جدا في الكراسي في الجامعات الحكومية ، وفي المقابل ، فإن الطالب المصري المقيم في مصر بعد إنهائه ثانويته العامة يكون له تنسيق نسبة الطب فيه تبلغ كحد أدنى 98.5 % والهندسة 93% !! فلنفرض كمثال أن طالبا مصريا في الكويت عاد إلى مصر بمجموع 99% علما أن هذا مجموع محصلة ثلاث سنوات وليس واحدة كمصر كما أن في السنة أربع فترات وليس ترما واحدا كمصر ، أي يمتحن الطالب المادة الواحدة 12 مرة خلال 3 سنوات هذه وهناك امتحانات قصيرة وعملية ومشاريع وتدخل في مجموع الطالب ، والمنهج الكويتي بشكل عام لا يقل صعوبة أبدا عن المنهج المصري ، فتقوم المعادلة بجعل مجموعه 98.8 % ويحطمه التنسيق الظالم فلا يحقق ما طمح إليه طوال غربته ودراسته واجتهاده ، ولا يؤول به مصيره إلا لكلية التجارة أو العلوم ! بعدما أمل في كلية الطب ، ومن هنا يتحطم هدف الطالب ويسيطر عليه اليأس ويملأه شعور بالكره تجاه وطنه الأم ، وتجاه أقرنه الدارسين بمصر ، أو قد يضطره هذا الظلم الفادح إلى التقديم في الجامعات الخاصة التي تحتاج إلى مبالغ هائلة ، تأخذ كل ما جمعته الأسرة المصرية المغتربة في طوال غربتها وبعدها عن ديارها ،وهذا فقط لتحقيق حلم واحد من أبنائها ! وبقية الأبناء عليه أن يرضوا بمصيرهم المحتوم بعد انهاكهم كل قواهم في الدراسة والاجتهاد والصبر !! أليس ذلك معارضا لقانون المساواة الذي ينص علية الدستور المصري ؟؟ أليس ذلك كافيا لإشاعة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد ؟؟ أليس ذلك كافيا لحرمان الوطن من قدرات أبنائه وطاقاتهم ؟؟ أليس ذلك كافيا لتخريب التعليم بمصر وبث روح الكراهية في قلوب أبنائها ؟؟ وأردت أيضا أن ألفت أنظاركم إلى أن تنسيق المغتربين المصرين في السودان نسبة الطب فيه 90% !!! وهل يعقل أن طالبا يدخل الطب بـ 90 % وأن طالبا لا يدخله ب 99% !! إنما ترتكز البلدان على العلم والعدالة ، فإن سقط أحدهما ضعفت الدولة ، ولكن .. كيف الحال إذا سقط كليهما ؟؟ !! إن مصر تغرق في ظلم فادح وتغرقنا معها دون ذنب ، وكثير من الطلبة ضاع مستقبلهم ، بل مصيرهم ، وإلى متى ستظل الأهداف تتحطم ؟ ومصائر الطلبة في عبث ؟ !! فأين أنتم يا أولي العدالة والحكمة والعقل من هذه المقصلة الكبرى التي تذبح الآمال أمام أعين الراغبين فيها والمجتهدين من أجلها ؟؟ أين أنتم من هذا الظلم ؟؟ لذا نناشدكم بأن ترسلوا هتافاتنا وأصواتنا إلى المسؤولين ، فارفعوا الظلم عنا فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، يرفعكم الله ، وساعدونا يساعدك الله وكونوا معنا وناصرونا وساعدونا قبل أن تضيع آمالنا كما ضاع الكثير من قبل ، وإننا قد تركناها على الله أولا ثم أنتم ، فلا تخذلونا